نعطي تفاصيل أوسع عن أحد المعتقدات السابقة لنرى مدى صلة المسيحية بها:
متراس: هذه الديانة فارسية الأصل، وقد ازدهرت في بلاد فارس قبل الميلاد بحوالي ستة قرون، ثم نزحت إلى روما حوالي سنة 70 ق. م، وانتشرت في بلاد الرومان، وصعدت إلى الشمال حتى وصلت بريطانيا، وقد اكتشفت بعض آثارها في مدينة يورك ومدينة شستر وغيرهما من مدن إنجلترا، وتذكر هذه الديانة أن:
- مثرا كان وسيطا بين الله والبشر.
- وأن مولده كان في كهف أو زاوية من الأرض.
- وأنه ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر.
- كان له اثنا عشر حواريا.
- مات ليخلص البشر من خطاياهم.
- دفن ولكنه عاد للحياة وقام من قبره.
- صعد إلى السماء أمام تلاميذه وهم يبتهلون له ويركعون.
- كان يدعى مخلصا ومنقذا.
- ومن أوصافه أنه كان كالحمل الوديع.
- كان أتباعه يعمدون باسمه.
- وفي ذكراه كل عام يقام عشاء مقدس (1).
ويقول Ropertson إن ديانة متراس لم تنته في روما إلا بعد أن انتقلت عناصرها الأساسية إلى المسيحية (2).
مقارنة بين محاكمة بعل ومحاكمة عيسى:
وإذا كانت ديانة مثراس قد أمدت المسيحية بهذه التعاليم فإن ديانة بعل إله البابليين كانت معينا للمسيحية في موضوع هام من موضوعاتها