القمامصة، ثم القسس العاديون ويسمون القساوسة وهؤلاء جميعا أصحاب الرأي والكلمة في كل ما يدور حول الكنيسة (1).
(ج) البروتستانت: وتسمى كنيستهم الكنيسة الإنجيلية، وقصد بهذه التسمية إلى أن أتباع هذه الكنيسة يتبعون الإنجيل دون غيره، ويفهمونه بأنفسهم، ولا يخضعون لفهم سواهم له، ولا تختص بفهمه طائفة دون أخرى، فلكل قادر الحق في فهمه، وجميعهم متساوون ومسئولون أمام هذا الكتاب، وبهذا الاتجاه يعارضون الكنائس الأخرى التي تعتبر فهم الإنجيل وقفا على رجال الكنيسة، والتي لا تعتبر الإنجيل هو المصدر الوحيد للديانة المسيحية بل تضيف إليه الالهام، والتعاليم غير المكتوبة التي يتناقلها البابوات واحد عن الآخر.... (2).
وتنتشر البروتستانتية في ألمانيا وإنجلترا والدانمرك وهولندا وسويسرا والنرويج وأمريكا الشمالية، ولكن الإنجليز اعتقدوا أن حركة الاصلاح حركة عادلة رشيدة، وأنها هي الأصل فيما يجب أن تكون عليه الكنيسة الكاثوليكية ومن ثم استبقى الإنجليز استعمال كلمة الكنيسة الكاثوليكية على الكنائس التي هي نتاج حركة الاصلاح دون أن يحتاجوا أن يطلقوا عليها كلمة البروتستانتية، وللتفريق بين تسمية الكنيسة الإنجليزية والكنيسة الكاثوليكية الأصلية أطلقوا على كنيسة روما وأتباعها، الكنيسة الرومانية الكاثوليكية) (3).
وتتبع الكنيسة البروتستانتية نظاما تعاونيا أي يتعاون أعضاؤه على القيادة والوعظ، مع عدم المساس بالاستقلال الذاتي لكل كنيسة.