أشهر الاتجاهات حول المسيح والمسيحية نبدأ بحثنا عن المسيحية ببيان الاتجاهات المختلفة عن المسيح والمسيحية، لنضع على بساط البحث أشهر الأقوال المتصلة بتلك الديانة، سواء أكانت هذه الأقوال من عقيدة المسيحيين أم كانت رأيا لغير المسيحيين في المسيحية، لتجعل الموضوع بذلك أكثر وضوحا، بالأضواء نلقيها عليه من نواح متعددة:
المسيح والمسيحية في نظر المسلمين الكلام عن المسيح والمسيحية عند المسلمين يحتاج إلى تقديم سريع، للتعريف ببضعة أشخاص لهم صلة بحياة المسيح:
زكريا:
كان زكريا أحد أنبياء بني إسرائيل كما كان أحد من يقومون بخدمة الهيكل المقدس، وقد تقدمت سن زكريا وأصبح كهلا، ولكنه لم يرزق ولدا، وكان يتمنى أن يرزقه الله ولدا يواصل دعوته من بعده، خوفا على قومه أن يضلوا، فقد كانت بوادر الضلال تظهر فيهم، ولكن تقدم سنه وإشرافه على التسعين، قطع أمله في الولد، كما قطع أمله عقم زوجته وتقدمها في السن أيضا، ولكن زكريا رأى ما يجعله يذكر أن قدرة الله إن اتجهت لشئ تغلبت على كل العوائق، فقد دخل على مريم وهي حبيسة الهيكل، تقضي فيه ليلها ونهارها، فوجد عندها طعاما وشرابا، ووجد فاكهة في غير أوانها، فسألها:
(يا مريم أنى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، هنالك دعا زكريا ربه، قال: رب هب لي من لدنك ذرية طيبة، إنك سميع الدعاء، فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى (1)).