المسيح في نظر المسلمين وظلت مريم في الاعتكاف كعادتها، ولكنها فوجئت في يوم من الأيام برجل يقف أمامها، فارتاعت وتساءلت: من هذا الذي ينغص عليها وحدتها؟
وماذا يريد منها؟ ولكنه نقلها من عجب إلى عجب حين قال لها: (إنما أنا رسول ربك لاهب لك غلاما زكيا (1)) وصاحت مريم: (أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا (3)؟ فأجاب (كذلك، قال ربك هو علي هين، ولنجعله آية للناس ورحمة منا، وكان أمرا مقضيا) (3). ورضيت مريم بمنحة الله، ونفخ الملك في جيب قميصها فبدأ الحمل (والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين) (4).