شعائر المسيحية الشعائر المسيحية لا تسمو إلى مكانة العقائد التي سبق الكلام عنها، فالعقائد أساس لدخول المسيحية، وبدون الإيمان بها لا يكون الإنسان مسيحيا، أما الشعائر فإنها لازمة، وعلى المسيحي أن يقوم بها، ولكن الشخص على كل حال يعتبر مسيحيا قبل أن يقوم بها ما دام قد اعتنق العقائد السابقة. وكانت هذه الشعائر سبعة، ويقول الأستاذ عمر عنايت (1): إن هذه الشعائر نشأت من القسم الذي كان يحلفه الجندي الروماني قبل انخراطه في سلك الجيش، وأهم هذه الشعائر: التعميد، والعشاء الرباني، وتقديس الصليب وحمله، وقد تأثرت طريقة أداء بعض هذه الشعائر بطريقة أداء القسم سالف الذكر، فكما لزم أن يؤدي القسم في حضرة ممثل للجيش فإن التعميد يلزم أن يؤدي بواسطة ممثل للكنيسة، ويلزم كذلك أن يقدم الخبز والخمر في العشاء الرباني بواسطة آباء الكنيسة (2)، وسنتكلم فيما يلي كلمة عن كل من الشعائر السالفة:
التعميد:
تكاد تتفق كل الفرق المسيحية على ضرورته، وكان التعميد موجودا قبل المسيحية عند اليهود وكان يحيى يعمد الناس في نهر الأردن ولذلك سمي (يوحنا المعمدان) وقد قام يوحنا بتعميد المسيح كما سبق القول.
ولم يتفق المسيحيون على وقت التعميد، فبعضهم يعمد الشخص في طفولته، وبعضهم يعمده في أي وقت من حياته، وبعضهم يجري التعميد والشخص على فراش الموت بحجة أن التعميد إزالة للسيئات وتطهير من