العاطفية، ذلك هو قصة محاكمة عيسى وصلبه، وقد وضع البابليون قصة محاكمة بعل في تمثيلية مؤثرة كانت تمثل كل عام قبل مولد المسيح بقرون عديدة، وكانت تمثيلية حافلة بالغموض والحزن، وقد اكتشف في مطلع هذا القرن بأرض باب لوحتان يرجع تاريخهما إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وسجلت عليهما قصة محاكمة بعل ونهايته. وقد أخذ اليهود إلى سجن بابل منذ عهد بختنصر، وهناك رأوا هذه التمثيلية تعرض كل مطلع ربيع، وعندما عاد اليهود إلى ديارهم كانت هذه القصة عالقة بأذهانهم ومؤثرة في حياتهم، فانعكست على آدابهم وعلى حياتهم العامة، وعقب نهاية المسيح ظهرت تمثيلية بعل بنفس عناصرها مع اسم جديد وضع مكان بعل وهذا الاسم هو المسيح، حتى ليمكن القول أن قصة صلب المسيح كما توردها الأناجيل هي قصة منتحلة تماما، وفيما يلي بعض عناصر التشابه بين القصتين:
محاكمة بعل محاكمة عيسى 1 - أخذ بعل أسيرا 2 - حوكم بعل علنا 3 - جرح بعل بعد المحاكمة 4 - اقتيد بعل لتنفيذ الحكم على الجبل 5 - كان مع بعل مذنب حكم عليه بالإعدام، وجرت العادة أن يعفى كل عام عن شخص حكم عليه بالموت، وقد طلب الشعب إعدام بعل والعفو عن المذنب الآخر 6 - بعد تنفيذ الحكم على بعل عم الظلام وانطلق الرعد واضطرب الناس أخذ عيسى أسيرا وكذلك حوكم عيسى اعتدي على عيسى بعد المحاكمة اقتيد عيسى لصلبه على الجبل وكان مع عيسى قاتل اسمه باراباس محكوم عليه بالإعدام، ورشح بيلاطس عيسى ليعفى عنه كالعادة كل عام، ولكن اليهود طلبوا العفو عن باراباس وإعدام عيسى عقب تنفيذ الحكم على عيسى زلزلت الأرض وغامت السماء