انتقل إلى خلقيدونية، وقد حضره أساقفة روما، كما حضره البابا ديسقورس بطريرك الإسكندرية ومعه أساقفته. وقد اشتد الخلاف بين الفريقين في اليوم الأول، حتى إذا كان اليوم الثاني منع البابا ديسقورس وأساقفته بالقوة من حضور الجلسة، واتخذ المجتمعون قرارا يقول بالطبيعتين والمشيئتين، ورفض ديسقورس طلب الإمبراطور الموافقة على هذا القرار، فنفاه الإمبراطور بعيدا عن مصر حيث مات في منفاه، وقد ظل أقباط مصر حتى الآن يرفضون قرارات هذا المجمع ويدينون بالولاء لبطريرك الإسكندرية (1).
7 - مجمع القسطنطينية الثاني سنة 553 م وقد أيد قرارات مجمع نيقية ومجمع القسطنطينية الأول ومجمع خلقيدونية ولعن وطرد أصحاب الفكرة التي شاعت حينئذ عن تناسخ الأرواح وأن شخص المسيح لم يكن حقيقة بل خيالا.
8 - مجمع القسطنطينية الثالث سنة 680 وقد قرر هذا المجمع أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، وكان ذلك ردا على المذهب الماروني الذي كان يقول بطبيعتين ومشيئة واحدة.
9 - مجمع رومة سنة 869. وفي هذا المجمع تقرر:
(ا) اعتبار الروح القدس منبثقا من الأب والابن.
(ب) من يريد المحاكمة في أمر يتعلق بالمسيحية يرفع دعوى إلى كنيسة روما.
(ج) المسيحيون في جميع بلاد العالم يخضعون لقرارات رئيس كنيسة روما.
10 - مجمع القسطنطينية الذي عقد سنة 879 برياسة فوسيوس بطريرك كنيسة القسطنطينية وفيه تقرر أن انبثاق الروح القدس من الأب فقط،