الأقدس والكمال الأنفس تعجيل الجواب في هذه الأبواب على وجه التحقيق والتدقيق الرشيق فإن فيض ذلك الوهاب لا مزيد عليه وللسائل كفاية لديه وليكن على وجه الافتاء والاستدلال على وجه التفصيل لا الاجمال والدعاء منكم مسؤول ولكم مبذول لا زالت المدارس مجددة بتجديد بقائه والنفائس مستفادة من إفاداته وعطائه آمين آمين قدم هذا الداعي لكم على وجه التبجيل والتعظيم محمد بن شرف بن إبراهيم الحسيني الموسوي حامدا مصليا مسلما مستغفرا.
(جواب المسائل) بسم الله الرحمن الرحيم ومنه سبحانه استمداد الصواب أن نقول على وجه الاختصار أما عن المسألة.
(الأولى) فهو أن الرجل له الرد في حياة الموصي مع بلوغه الرد لما في المعتبرة إذا أوصى الرجل إلى أخيه وهو غائب فليس له أن يرد وصيته لأنه لو كان شاهدا فأبى أن يقبلها طلب غيره أما بعد الموت فلا خلافا للعلامة في المختلف والتحرير فإنه قال له الرد ما لم يقبل نعم لو حصل للوصي من القيام بها مشقة لا تتحمل فغير بعيد جوازه.
(وأما الثانية) فالمشهور عدم سماع الدعوى لأصالة عدم الجهل بالزيادة وعدم زيادة المال على ما أظن وفي القول بالسماع قوة وإليه ميل الشهيد في الدروس واحتمله العلامة في القواعد ولو كان الايصاء بجزء مشاع فلا كلام في سماع الدعوى مع اليمين وكيف كان لا تكون الدعوى موروثة.
(وأما عن الثالثة) فهو أن الزكاة الفطرة على الرجلين المجتمعين في خوان واحد معا إذا أكل من مالهما على الأقرب كما في العبد المنفق عليه من مال الشريكين خلافا لبعض الأصحاب وباقي فروع المسألة معلوم من تفسير الأصحاب الضيافة