ولا شئ بعد المعرفة أفضل منها ويدل عليه استحباب المبادرة قبل التعقيب سوى تسبيح الزهراء عليها السلام وعسى أن تبسط الكلام في تحقيق المقام حيث أنه في هذا الآن لم يمكن البرهان.
(وأما عن الثامنة) وهو أن الفسخ صحيح ولا يقدح أنه مغرور إذا صدر منه بالقصد والاختيار وللمالك الإزالة ومع البقاء يكون المحدث شريكا بالنسبة.
(وأما عن التاسعة) فإن الحساب والعذاب في البرزخ أعني ما بين الموت والقيامة سواء كان الميت في بر أو بحر على وجه الأرض أو في قبره وهو المراد من قولهم عذاب القبر حق، لا القبر العرفي بل مكان الجسم كيف كان وفي القرآن العزيز حكاية عن آل فرعون (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب) ومن آل فرعون الغرقى قال شيخنا البهائي قدس الله سره وقد يستبعد تعلق الروح بمن أكلته السباع وأحرق وتفرقت أجزاؤه يمينا وشمالا ولا استبعاد فيه، وفيه نظر إلى قدرة الله تعالى على حفظ أجزائه الأصلية عن التفرق أو جمعها بعده وتعلق الروح بها تعلقا ما وقد روي عن أئمتنا عليهم السلام ما يدل على أن الأجزاء الأصلية محفوظة إلى يوم القيامة روى الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكليني في باب النوادر من كتاب الجنائز من الكافي عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه سئل عن الميت يبلى جسده قال نعم حتى لا يبقى لحم ولا عظم إلا طينته التي خلق منها فإنها لا تبلى بلى تبقى في القبر مستديرة حتى يخلق الله منها كما خلق منها أول مرة وفي حديث آخر كل شئ يبلى من ابن آدم إلا عجب الذنب.
(وأما عن العاشرة) فهو أن الأقرب عدم الشمول للتمري ما لم يسكر خلا أو لا