(قلت) لله دره من حاكم ورحمه الله مع ذلك العالم كيف قاده الإخلاص والإيمان إلى هذا الاذعان وفعل ذلك الجميل والإحسان وله معه أيضا حكاية أخرى حدثني بها جماعة من الإخوان، منهم الثقة الصالح المتقدم ذكره أن ذلك الحاكم وهو الشيخ محمد آل ماجد اشترى من بعض المخالفين (والظاهر أنه من أهل قطر) لؤلؤا كثيرا فمطلهم بالثمن كله أو بعضه فلما يئسوا منه بعد الطلب مضوا إلى ذلك العالم الماجد وأخبروه بذلك فكتب إليه رقعة مكتوب فيها هذين البيتين العجيبين:
ليس التقى بمسابيح تخرطها * ولا مصابيح تتلوها وتقراها بل التقى أن تزين الناس معملة * وتنصف الناس أعلاها وأدناها وأرسلها إليه فدعاهم وأعطاهم حقهم بالتمام غفر الله لنا ولهم وختم لنا ولهم بأحسن ختام وأحلنا وإياهم بفضله دار السلام والمقام بحق محمد وآله الأعلام صلى الله وسلم عليهم ما أضاء نهار وما أدلهم ظلام.
63 - السيد هاشم البحراني (ومنهم) السيد الجليل ذي الشرف الأصيل العديم المثيل السيد هاشم ابن السيد سليمان ابن السيد إسماعيل ابن السيد عبد الجواد البحراني التوبلي الكتكاني نسبة إلى كتكان (قرية من التوبلي من البحرين) المعروف بالعلامة ضاعف الله إكرامه كان فاضلا محدثا متتبعا للأخبار بما لم يسبقه إليه سابق سوى مولانا المجلسي وقد صنف كتبا عديدة تشهد بشدة تتبعه واطلاعه إلا أني لم أقف له على كتاب فتاوي في الأحكام الشرعية ولو في مسألة جزئية وإنما كتبه مجرد جمع وتأليف