ونخيل وأشجار وفي طرفها الغربي مقام عظيم ينسب للنبي صالح (ع) وفيها جملة من قبور العلماء ولم نعرف وجه النسبة وتعرف هذه الجزيرة أيضا في بعض الكتب (بجزيرة أكل) بضم الأولين ورأيت في هذه الجزيرة مدرسة كبيرة خرابا تسمى مدرسة الشيخ داوود وسيأتي الكلام على ترجمته وينقل أهل هذه الجزيرة إنه قتل في بعض الوقائع في تلك المدرسة أربعون أو سبعون عالما ومشتغلا كلهم شهداء ولهذا يسمونها الآن بكربلاء رحم الله من قتل فيها من العلماء الصالحين.
6 - الشيخ أحمد بن سعادة (ومنهم) العالم العامل الشيخ المحقق المتكلم النحرير كمال الدين الشيخ أحمد بن علي بن سعيد بن سعادة البحراني (ره) له رسالة في العلم التي شرحها سلطان المحققين نصير الملة والدين الطوسي (ره) وهي رسالة جيدة تشعر بفضل غزير وقد أثنى عليه الخواجة (قدس سره) في ديباجة شرحه ثناء عظيما وهو أستاذ الشيخ الحكيم الفيلسوف الشيخ جمال الدين علي بن سليمان البحراني (ره) وقد صرح بذلك الشيخ المحقق ابن أبي جمهور الأحسائي في (غوالي اللئالي) و (درر العمادية) وبين الشيخ المذكور والشيخ أبي جعفر الطوسي (رض) وقد سمعت جماعة من المعمرين يقولون إن قبره في قرب الشيخ جمال الدين علي بن سليمان قاله شيخنا الشيخ سليمان البحراني (قلت) وقد ذكر هذا الشيخ أكثر من تأخر عنه كالمحدث الشيخ عبد الله السماهيجي والشيخ يوسف في اللؤلؤة وغيرها وصاحب (روضات الجنات)