الصلاة والسلام وله قصيدتان في رثاء شيخنا العلامة الصالح الرباني وكان ممن قرأ عليه وحضر لديه رحمة الله عليه.
44 - الشيخ أحمد ابن الشيخ مهدي ومن أدبائها الفخام وبلغائها العظام ورؤسائها الحكام وشعرائها الأعلام الأديب الأريب الأسعد الشيخ أحمد بن الشيخ مهدي بن أحمد بن نصر الله أبو السعود الخطي له من الأدب والشعر الحظ الوافر والكمال والغيرة والحمية على على الأصاغر والأكابر والعفو عمن أساء إليه وهو عليه قادر ذو الهمم العالية والسجايا العجيبة السامية عاصرناه مدة من الزمان فوجدناه من نوادر الأوان بل لم نر مثله في الرؤساء والأعيان إن جلس مع العلماء فهو كأحدهم في اللهجة واللسان أو مع الشعراء المجيدين والأدباء الكاملين فهو المقدم عليهم في ذلك الشأن أو مع الرؤساء والحكام فهو المشار إليه من بينهم بالبنان قد سلم الله بسببه كثيرا من المؤمنين من القتل وإلى الآن لم نقف لأحد من الشعراء المجيدين والأدباء الكاملين مع كثرة تتبعنا واطلاعنا بمثل ما وقفنا له من كثرة الأدب والشعر البليغ المتين ولا سيما في المدائح والمراثي لمحمد وآله الطاهرين مع ما فيه من أمور الحكام وكثرة العداوة والخصام بين أهل بلاده وزمانه في أكثر الشهور والأعوام وما أصابه من البلايا العظام والفوادح الجسام ولقد أصابته نكبات عظام بعد وفاة والده من حكام الوهابية أوجبت نهب أمواله وأملاكه وإجلاءه عن البلاد بالكلية فانجلى إلى البحرين على طريق قطر ثم إلى أبي شهر وكاتب الدولة العثمانية وأطمعها في البلاد وبسببه أخذت البلاد من أيدي أولئك الظلمة الوهابية ثم رجع من أبي شهر