بشراك يا با صالح بشراكا * لما تضمن كربلا مثواكا ومنها قوله:
يبكيك مسجدك الشريف وقد غدا * ما بينهم متسربلا بفراكا وقد ذكره في (أمل الآمل) فقال: الشيخ سليمان بن عصفور البحراني الدرازي فاضل فقيه محدث ورع عابد من المعاصرين، أنتهي كلامهما أعلى الله مقامهما وإنما أخرناه عن طبقته لندرجه مع طائفته ولم يذكر شيخنا المذكور له شيئا من المصنفات وليذكر الآن إن شاء الله تعالى المشاهير من تلامذة العلامة الثاني الشيخ سليمان الماحوزي البحراني قدس الله أرواحهم ونور أشباحهم فأولهم:
73 - الشيخ أحمد آل عصفور الدرازي (ومنهم) المحقق الأمجد العالم الأوحد الشيخ أحمد ابن الشيخ إبراهيم ابن الحاج أحمد بن صالح بن عصفور بن أحمد بن عبد الحسين بن عطية بن شنبة الدرازي البحراني، قال ابنه الفاضل المنصف في اللؤلؤة في ترجمته كذا وجدته بخطه رحمه الله في آخر كتاب (قطر الندى) المكتوب بخطه وقت اشتغاله بالنحو في أول عمره وقد طلب له أبوه رجلا فاضلا يسمى الشيخ أحمد بن إبراهيم المقابي يجئ له في البيت كل يوم لتدريسه وعين له وظيفة هذا في أول اشتغاله بالمطلب ثم لما صارت له قوه في علم النحو والصرف انتقل إلى الشيخ محمد بن يوسف المتقدم ذكره ثم إلى شيخه الشيخ سليمان المتقدم ذكره وكان (قدس سره) مجتهدا فاضلا جليلا وفقيها نبيلا لا يجاريه مجاري ولا يباريه في ذلك مباري وكان لا يمل من البحث ولا يغتاظ ولا يظهر منه الغضب كما هو عادة جملة من العلماء