كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه * وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا هذا الذي ترك الأوهام حائرة * وصير العالم النحرير زنديقا فأجابه (قدس سره) يقول:
إن الكريم الذي يعطي على قدر * يراه ذو اللب إحسانا وتوفيقا فذو الجهالة مرزوق ليكمله * وذو النباهة من ذا صار ممحوقا قدس سره وعطر قبره وحشره الله مع محمد وآله الطاهرين.
59 - الشيخ جعفر البحراني (ومنهم) الشيخ الإمام العلامة الرباني الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني قدس الله روحه كان من العلماء الأعلام والفقهاء الأجلاء الكرام قال في اللؤلؤة وعن الشيخ سليمان بن علي بن أبي ظبية عن الشيخين الجليلين الشيخ جعفر بن كمال الدين والشيخ صالح بن عبد الكريم الكرزكاني عن السيد نور الدين المتقدم ذكره إلى آخر ما تقدم وأخبرني والدي (قدس سره) أن هذين الشيخين خرجا من البحرين لضيق المعيشة إلى شيراز وبقيا فيها برهة من الزمان وكانت مملوءة بالفضلاء والأعيان ثم أنهما اتفقا على أن يمضي أحدهما إلى الهند ويقيم الآخر في العجم فأيهما أثرى أولا أعان الآخر فسافر الشيخ جعفر (ره) إلى الهند واستوطن حيدر آباد وبقي الشيخ صالح في شيراز من التوفيقات الربانية والأقضية السبحانية أن كلا منهما صار علما للعباد ومرجعا في تلك البلاد وانقادت لهما أزمة الأمور وحازا سعادة الدنيا والدين في الورود والصدور ولم أقف للشيخ جعفر على شئ من المصنفات وقد توفي (قدس سره) في حيدر آباد في السنة الثامنة والثمانين