الكلام على ترجمته وترجمة ابنه المحقق الشيخ علي وذكر مصنفاتهما (ره) فترقبه.
58 - الشيخ صالح الكرزكاني (ومنهم) العالم العامل الفقيه الكامل الصالح الشيخ صالح بن عبد الكريم الكرزكاني (نسبة إلى كرزكان بالكاف أولا ثم الراء المهملة ثم الزاء المنقوطة ثم الكاف المشددة بعدها الألف والنون أخيرا قرية من قرى البحرين) البحراني المتوطن في بلاد شيراز قال الفاضل الشيخ يوسف (ره) في اللؤلؤة وقبره معروف هناك بجوار السيد علاء الدين حسين وكان هذا الشيخ فاضلا ورعا فقيها شديدا في ذات الله انتهت إليه رئاسة البلد المذكورة أي شيراز وقام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحسن قيام وانقادت له حكامها فضلا عن رعيتها لورعه وتقواه ونشر العلم والتدريس فيها ولا يكاد يوجد كتاب في جميع الفنون في شيراز إلا وعليه تبليغه والمقابلة عليه تولى القضاء بأمر السلطان الشاه سليمان ولما أتته خلعة القضاء من السلطان المزبور ورقم القضاء امتنع من لبس الخلعة المذكورة وبعد الالتماس والتخويف من سطوة السلطان وغضبه لبسها كما يلبس العباءة وستأتي بقية فيه مع الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني وله من المصنفات رسالة في تفسير أسماء الله تعالى الحسنى ورسالة الخمرية ورسالة في الجبائر وهذا الشيخ يروي عن السيد نور الدين علي بن أبي الحسن العاملي انتهى كلامه زيد مقامه.
(قلت): ويروي عنه جماعة كثيرة منهم الفقيه الشيخ سليمان بن أبي ظبية الشاخوري البحراني وسيأتي إن شاء الله تعالى الكلام على ترجمته ومن شعره ما أجاب به ابن الراوندي: