أفعالهم إلى انقراض دولتهم وانعدام ذكرهم ومملكتهم، وسبحان الملك الحق الحي القيوم المبين الذي لا تغيره الأيام والدهور والسنين والذي لا يبقى إلا وجهه ولا يدوم إلا ملكه له الحكم وإليه المرجع وهو أرحم الراحمين.
وأما الكلام في ذكر علمائها وأدبائها وفقهائها فأعلم أنه لم يصل إلينا منهم إلا الشاذ اليسير وخفي علينا الجم الكثير لاندراس الآثار وتقاعد الهمم عن تجشم هذه الأمور والأخطار وعدم إدراكنا ذوي الاطلاع منهم والاختبار وإلا فالمنقول مستفيضا إنها في أكثر الأوقات مملوءة من العلماء الأتقياء الثقات والشعراء المفلقين والأدباء الكاملين فلنذكر إن شاء الله تعالى ما وقفنا عليه وانتهى اطلاعنا إليه.
1 - الشيخ حسين بن راشد (فمنهم) العالم العامل والعارف الكامل رضي الدين الشيخ حسين بن راشد القطيفي، ذكره المحدثان الفاضلان الشيخ عبد الله بن صالح والشيخ يوسف ابن عصفور في (لؤلؤة البحرين) وقبلهما الفاضل الماهر الشيخ ابن أبي جمهور الأحسائي (ره) في (غوالي اللئالي) وإجازته للعالم السيد محسن الرضوي وغيرهم من علماء الرجال والإجازات كابن أبي جمهور في إجازته للسيد محسن الرضوي في ذكر تلميذه العلامة الشيخ يوسف ابن أبي (الآتي ذكره) وهو يروي عن عدة من المشائخ أشهرهم الشيخ الأعلم الأعظم الأكرم رضي الملة والدين الحسين ابن راشد القطيفي، انتهى ولم يذكر له شيئا من المصنفات ولا تاريخا للوفاة لأن نظره في ذكر مشائخ الإجازات دون الكتب والمصنفات.