المذكور جوابا شافيا كافيا مبسوطا في مجلد حسن سماها (الدرر الفكرية في أجوبة المسائل الشبرية) عندنا وكان السيد شبر المذكور في آخر عمره أخذته الغيرة الإيمانية على ما جرى على أهل البحرين من الحكام المتغلبين عليها من الظلم والعدوان وغصبهم الأموال وتشتتهم في كل مكان وأداه نظره واجتهاده وإن لم يوافقه عليه أكثر علماء زمانه إلى جمع العساكر من أهل البحرين والقطيف الساكنين هناك لأخذ بلاد البحرين من أيدي أولئك المتغلبين الظالمين فاقتضى نظره الشريف أن يستند أولا إلى سلطان العجم وهو " ناصر الدين شاه القاجاري - ره " ليكون له ظهرا ولكون البحرين ملكا للعجم وتغلب عليها أولئك فلما سمع بذلك المتغلبون عليها هنالك أرسلوا إلى حاكم شيراز بالهدايا الكثيرة والبراطيل الوفيرة لكسر سورة ذلك السيد وسافر ذلك السيد إلى شيراز فلم يجتمع به ذلك الحاكم ولم ينظر إلى ما جاء إليه ذلك العالم فبقي في شيراز مقدار أربعة أشهر متكدر الخاطر عادم المعين والناصر إلى أن توفي (قده) بغصته قبل بلوغ أمنيته " وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ " والدنيا عدوة الأحرار معاندة للأبرار تغمده الله برحمته وحشره مع آبائه وأئمته.
112 - عدنان ابن السيد شبر " ومنهم " ابنه السيد الفاضل رفيع القدر والشأن السيد عدنان خلفه أبوه صغيرا واشتغل بالعلوم في النجف الأشرف وكان ذكيا فطنا زكيا عالما عاملا قرأ في الأوليات عند جماعة من الفضلاء منهم ابن عمه الفاضل الكامل الفطن التقي