العربية إلا أنا تركناها لبعض الأعذار الشرعية والعرفية وتقربنا بما كتبناه إلى رب البرية إذ كان في مدح عترة المصطفى وأهل العصمة والتطهير والكسا وأيضا له مجارات المعلقات السبع وله ما يقرب من مائة قصيدة في رثاء الحسين (ع) في غاية البلاغة والملاحة وله مدائح ومناقضات لبعض المذاهب والرد عليهم ومناجاة كثيرة وقد كانت قريحته مع قوة البلاغة وفخامة اللفظ والفصاحة سيالة ربما يجلس في المجلس وينظم القصيدة والأكثر بحسب ما يريد والناس على ما هم من الهدر والكلام، ونقل أنه في بعض السنين في عشر المحرم الحرام في كل ليلة بعد صلاة العشاء ينشئ قصيدة على الحسين (ع) ويعطيها من يقرأها في ليلتها والحال أنه الحاكم في البلاد وعليه إصدارها والإيراد.
وبالجملة فالذي وقفنا عليه من شعره غير الذي تلف وضاع مجلدان كبيران من الحجم الكامل أكثره في المدائح والمراثي والمناجاة وفيه أيضا مدح للملوك والسلاطين والأمراء الكبار كالسلطان (عبد الحميد خان العثماني) وغيره على البعد لإظهار الصيت والإعزاز لا للجوائز والإعطاء وبالجملة فهو من نوادر الزمان وعجائب الدهر الخوان، توفي رحمة الله عليه في شهر ربيع سنة 1306 ه وصلينا عليه مع شيخنا الوالد الروحاني العلامة أزاد الله إكرامه وأكرامه وتغمدنا وإياهم وآباءنا والمؤمنين باللطف والكرامة.
46 - الشيخ عبد العزيز الجشي (ومنهم) الأديب الكامل الشاعر الشيخ عبد العزيز ابن الحاج مهدي ابن حسن بن يوسف بن محمد الجشي (قده) البحراني القطيفي، كان له رحمه الله