الشاعر المهذب علي بن مقرب في بعض قصائده بقوله:
سل القرامط من شظى جماجمهم * طرا وغادرهم بعد العلا خدما وما بنوا مسجدا لله نعلمه * بل كلما وجدوه قائما هدما وحرقوا عبد قيس في منازلها * وغادروا الغر من ساداتها حمما فسبحان الملك الحق المبين الذي لا يزول ملكه ولا يبقى إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون.
وهذا أوان ذكر علمائها وما وقفنا عليه من أدبائها وما شذ عنا أكثر لعدم المتصدي لهذا الشأن وعدم اجتماعنا بالمطلعين منهم لهذا العنوان فهو قليل من كثير ونقطة من غدير:
1 - الشيخ علي بن مقرب فمن أدبائها (ره) البلغاء وأمرائها النبلاء الأمير الأديب الأريب المهذب الشيخ علي بن مقرب الأحسائي ينتهي نسبه إلى عبد الله بن علي بن إبراهيم البيوني الذي أزال دولة القرامطة من ربيعة كما تقدم وكان هذا الشيخ أديبا فاضلا ذكيا أبيا شاعرا مصقعا من شعراء أهل البيت (عليهم السلام) ومادحيهم المتجاهرين ذا النفس الأبية والأخلاق المرضية والشيم الرضية وقد كشف جامع ديوانه وشارحه كثيرا من أحواله بتفصيله وإجماله وهو مطبوع الآن وإن كان الظاهر أنه من المخالفين له في المذهب ولهذا حذف من أشعاره المراثي والمدائح