لكل إمام كتاب مستقل وأكثرها موجود في بلاد القطيف تقرأ أيام التعازي والتهاني ولم أقف له على ترجمة لأعرف حقيقة أحواله (ره) إلا أنه من المعاصرين لشيخنا العلامة الشيخ حسين الماحوزي (قده) ولعله من تلامذته تغمده الله تعالى برحمته.
9 - الشيخ ناصر الجارودي (ومنهم) العالم الفاضل المحقق المحدث الكامل الفاخر الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي (نسبة إلى الجارودية قرية من قرى القطيف المحروسة) كان (رحمه الله تعالى) من العلماء الأعلام الأتقياء الكرام وكان اشتغاله في مبدأ أمره عند بعض فضلائها خفية عن والده وكان والده من الفقراء الفلاحين وعليه في كل يوم وظيفة من الحشيش وسائر الخدم وهو يقرأ ويقوم بذلك حتى علم أبوه بما هنالك، ونقل أنه لم يرض بذلك لاحتياجه لخدمته حتى تكفل له بعض أهل الخير بمؤنته فتركه واشتغاله، ثم هاجر إلى البحرين وحضر عند جملة من فضلائها في عصر العلامة الثاني الشيخ سليمان الماحوزي البحراني (قده) وقد حضر عنده وأجازه وقد رأيت إجازة الشيخ المذكور له على ظهر رسالته العملية مختصرة ثم بعد وفاة العالم المذكور، اختص بتلميذه العالم المحدث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح البحراني ولازمه مدة مديدة حتى بلغ مبلغا عظيما في العلوم وقرأ عنده كتبا كثيرة في مدرستي بوري والقدم (من قرى البحرين) وأجازه إجازة عامة مبسوطة جدا تقرب من (لؤلؤة البحرين) للشيخ يوسف بالغ فيها من المدح له والثناء عليه، وأجازه أيضا العالم الفاضل العابد الزاهد الشيخ محمد بن كنبار