فقلت لها يا ابنة الأكرمين * رأيت أمورا بلا فائدة رأت تحتها يوسفي الكمال * فخرت لهيبته ساجدة فقال الشيخ حسن ما جزاء هذه الأبيات إلا أن يملأ فمك لؤلؤ انتهى.
(قلت) لو قال هذا الشاعر الماهر (رأيت أمورا لها فائدة) والفائدة هو جوابه عن سقوطها على قبره لكان أولى وأبلغ.
ولم نسمع لهؤلاء الفضلاء الأجلاء بشئ من المصنفات سوى جدنا الكبير الشيخ يوسف فإن له كتابا كبيرا في تعزية سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) مرتبا كترتيب (المنتخب) للشيخ العابد الزاهد الشيخ فخر الدين الطريحي (ره) وكان من المعاصرين له مجلدان يقرأ في بعض المجالس الحسينية رأيت منه مجلدا في البحرين في أوائل أمري وعندنا كتاب المطول بخطه له عليه بعض الحواشي جمعنا الله وإياهم وآبائنا وأبنائنا والمؤمنين في مستقر رحمته ودار كرامته أنه أرحم الراحمين.
67 - الشيخ محمود المعني (ومنهم) الشيخ الفقيه الورع الشيخ محمود بن عبد السلام المعني البحراني (نسبة إلى معن بفتح الميم وسكون العين ثم النون أخيرا قرية من قرى البحرين) قال الشيخ الفاضل في اللؤلؤة وكان هذا الشيخ صالحا قد عمر إلى ما يقرب من مائة سنة وكان إماما في قريته وقد استجاز من هذا الشيخ جملة من المشائخ منهم الشيخ عبد الله المذكور (يعني به الشيخ عبد الله البلادي أحد مشائخه) والوالد الشيخ عبد الله بن صالح وغيرهم (قدس الله أرواحهم وطيب مراحهم).