وأفاضل علمائنا المتبحرين كان أبوه الشيخ أحمد من أجلة تلامذة شيخنا الشيخ سليمان الماحوزي وكان عالما فاضلا محققا مدققا مجتهدا صرفا كثير التشنيع على الأخباريين كما صرح به ولده شيخنا المذكور في إجازته الكبيرة المشهورة وكان هو (قدس سره) أولا إخباريا صرفا، ثم رجع إلى الطريقة الوسطى وكان يقول أنها طريقة العلامة المجلسي (ره) غواص (بحار الأنوار)، مولده كما ذكره في إجازته الكبيرة المذكورة في السنة السابعة بعد المائة والألف في قرية الماحوز إحدى قرى البحرين واشتغل وهو صبي على والده (طاب ثراه) ثم على العالم العلامة الشيخ حسين الماحوزي وكان عالما عاملا فاضلا كاملا مجتهدا صرفا حكى الأستاذ العلامة دام مجده إنه كان كثير الطعن على الإخباريين ويقول الإخباريون هم الذين يقولون ما لا يفعلون ويقلدون من حيث لا يشعرون وعلى الشيخ أحمد بن عبد الله البلادي وغيرهما من علماء البحرين وبقي مدة مشتغلا بالتحصيل ثم سافر إلى حج بيت الله الحرام وزيارة رسول الله صلى الله عليه وآله الكرام ثم رجع إلى القطيف وبقي بها مدة مشتغلا بالتحصيل بعد خراب البحرين واستيلاء الأعراب وغيرهم من الفجرة النصاب عليها، ثم فر إلى ديار العجم وقطن برهة من الزمان في كرمان ثم في شيراز وتوابعها من الإصطهبانات مشتغلا بالتدريس والتأليف ثم سافر إلى العتبات العليات وجاور في كربلاء شرفها الله تعالى واشتغل بإبراز المصنفات مواظبا على العبادات ملازما على الطاعات، إلى أن أدركه الأجل المحتوم ونزل به القضاء الملزوم فجاور في تلك الحضرة المجاورة الحقيقية.
له (قدس سره) من المصنفات كتاب (الحدائق الناضرة في أحكام العترة