الشيخ حسين والشيخ أحمد الآتي ذكرهما إن شاء الله تعالى وللشيخ يوسف أخوان فضلاء غير هذين الفاضلين المذكورين لا أعرفهم على اليقين إلا أنه قد ذكر العالم الأمجد الشيخ علي ابن الشيخ محمد المقابي البحراني المتقدم ذكره في رسالة الجهر والإخفات المبسوطة وأن السبب في جهر الشيخ عبد علي بالتسبيح والقول بوجوبه هو أن أخاه الفاضل الشيخ علي سأله عن مسألة فقال له أخوه الشيخ عبد علي: هذه المسألة لا نص فيها ولا أفتي بما يحكم به الأصحاب من غير نص، فقال له أخوه المذكور: أراك تعمل بما لا فيه نص فقال: كلا، فقال له أنك تخفت بالتسبيح في الأخيرتين وثالثة المغرب ولا نص، فقال له: بلى النص موجود فأنكر وجود نص، ففتشا كتاب الوافي لجامعيته الكتب الأربعة فلم يقفا فيه على نص ولم تكن الوسائل حينئذ موجودة عندهم فلما صلى الشيخ (أي الشيخ عبد علي) المغرب جهر بالتسبيح في الثالثة فأعاد الصلاة كل من صلى خلفه ولم يزل يجهر بالتسبيح كما كان إماما من تفسيق لن يخافت بل يصلي الجمعة مع أستاذه الشيخ محمد المقابي وغيرها مدة ثلاث سنوات ثم حدث جور عظيم في البحرين فخرج هذا الشيخ مع من خرج إلى القطيف وكان فيها العلامة الشيخ حسين الماحوزي أستاذه فأبطل الشيخ حسين صلاته وصلاة من يصلي من الإخباريين خلفه وأبطل الشيخ عبد علي صلاة من يخافت بالتسبيح وفسقه ولما رجع إلى البحرين أخيرا ترك صلاة الجمعة لكون إمامها يخفت في الأخيرتين بالتسبيح هذا ملخص ما ذكره الفاضل في السبب والشيخ علي صاحب الرسالة ذهب إلى ما عليه المشهور وهو المذهب المنصور بعد أن كان يجهر مدة فلما تبين له خلافه ترك الجهر بالتسبيح وأخفت به على المذهب الحق الصحيح، سامحنا الله وإياهم بعفوه
(٢٠٦)