لا يجيزون ولا يستجيزون إلا من ثقة وإن ناقش فيه بعضهم أو توقف والله العالم.
وحيث ذكرنا الشيخ محمد فلا بأس بذكر ابنه وهو العالم العامل الفقيه الكامل المحقق التقي (الشيخ علي) كان رحمه الله عالما فاضلا محققا مدققا وقفت على إجازة أبيه وإجازة الشيخ يوسف له وقد أثنيا عليه ثناء جميلا وهما عندنا، قال أبوه الشيخ محمد المذكور في إجازته له:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله على ما أنعم وصلى الله على محمد وآله وسلم وبعد فإن من جملة ما من الله به من السوانح القدسية وأفاض علينا من النفحات الرحمانية أن وفق الولد الأغر عليا لقراءة تهذيب الأحكام في معرفة الحلال والحرام فقرأه من أوله إلى آخره قراءة تنقيح وتحقيق وتقرير وتدقيق فأفاد كما أنه استفاد واستخرج الفرع من الأصل وأجاد وكان ذلك في مدة مديدة وأوقات عديدة آخرها قبيل ظهر ثاني عشري شهر الحج الحرام سنة 1160 ستين ومائة وألف هجرية فاستجازني فأجزت له أن يرويه عني بل أجزت له رواية باقي الكتب الأربعة التي عليها المدار في هذه الأعصار وهي (الكافي) و (الفقيه) و (التهذيب) و (الإستبصار) وكذا رواية ما صح لي روايته ووضح لدي درايته من جميع الفنون العقلية والنقلية والتواريخ والآداب فليرو ذلك قاصدا سبيل الاحتياط لمن أحب عني عن مشائخي عطر الله مراقدهم ونور ضرايحهم وهم كثيرون (منهم) جدي زين الملة والدين (قدس سره) عن والده الشيخ محمد بن سليمان (ومنهم) الشيخ حسين بن علي بن فلاح عن والدي الشيخ علي من والده الشيخ محمد بن سليمان عن شيخنا بهاء الملة والدين (طاب ثراه) (ومنهم) شيخي الشيخ حسين بن جعفر مد في بقائه، وشيخي