تلك السنة بأرض العراق ومن المسموع أن قرار تلك الأرض المقدسة غالبا الابتلاء بهذه البلية الجارية على رأس كل قرن من القرون بمعنى أن الفاصلة فيها في الغالب ثلاثون سنة كاملة بين كل طاعون وطاعون نعوذ بالله، من غضب الله على الذين يسمعون ولا يعون ويدعون العبودية ولا يدعون.
ثم إن من جملة من تعرض لترجمة هذا الشيخ المنتقل بالجمال المعنوي والصوري هو تلميذ تلميذه المتعصب المحدث المتنصب النيسابوري فإنه قال في كتاب رجاله الكبير عند بلوغ كلامه إلى تسمية هذا البارع النحرير كان فقيها محدثا له كتب كثيرة أشهرها كتاب (الحدائق الناضرة) في الفقه وكتاب (الدرر النجفية) في النوادر يروي عن جماعة كما ذكر في رسالته (لؤلؤة البحرين) منهم المولى محمد رفيع الجيلاني يعني به المتوطن في نشأتيه بالمشهد المقدس الرضوي والآخذ سنده عن كلما لديه عن العلامة المجلسي القدوسي ويروي عنه جماعة منهم سيدنا المبرور الميرزا محمد مهدي الشهرستاني وشيخنا المحدث الورع الشيخ علي بن موسى البحراني ولد سنة 1107 ه وتوفي مجاورا لمشهد الحسين (ع) سنة 1187 ه ودفن قريبا من الشهداء رضوان الله عليهم روينا عن عدة عنه (أقول): أرخ وفاته بعض الأدباء وكان مصراع تاريخه (قرحت قلب الدين بعدك يوسف) (أقول) صاحب هذا النظم هو السيد السند السيد محمد المنسوب إلى السيد رزين زينه الله بلباس التقوى ومطلعه:
يا قبر يوسف كيف أوعيت الهدى * وكنفت في جنبيك من لا يكنف؟!
قامت عليه نوائح من كتبه * تشكو الظليمة بعده وتأسفوا كحدائق العلم التي من زهرها * كانت أنامل ذي البصائر تقطف