بالرحمة والمغفرة، فاشفع له.
وسنعقد لذلك بابا في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وقال نجم الدين بن حمدان الحنبلي في (الرعاية الكبرى): ويسن لمن فرغ من نسكه زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنها، وله ذلك بعد فراغ حجه، وإن شاء قبل فراغه.
وقد عقد ابن الجوزي في كتابه المسمى (مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن) (1) بابا في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر فيه حديث ابن عمر وحديث أنس رضي الله عنهم.
وقال الشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي في كتاب (المغني) (2) وهو من أعظم كتب الحنابلة التي يعتمدون عليها: فصل: يستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر حديث ابن عمر من طريق الدارقطني ومن طريق سعيد بن منصور عن حفص، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه من طريق أحمد: (ما من أحد يسلم علي عند قبري...) (3).
وكذلك نص عليه المالكية، وقد تقدم حكاية القاضي عياض الاجماع.
وفي كتاب (تهذيب المطالب) (4) لعبد الحق الصقلي عن الشيخ أبي عمران المالكي: أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم واجبة (5).