وكأني به إن بلغه بعد ذلك: يطعن في (عبد الرحمان بن زيد بن أسلم) راوي الحديث.
ونحن نقول: قد اعتمدنا في تصحيحه على الحاكم، وأيضا: عبد الرحمان بن زيد بن أسلم، لا يبلغ في الضعف إلى الحد الذي ادعاه.
وكيف يحل لمسلم أن يتجاسر على منع هذا الأمر العظيم الذي لا يرده عقل ولا شرع؟
وقد ورد فيه هذا الحديث؟!
وسنزيد هذا المعنى صحة وتثبيتا بعد استيفاء الأقسام.
[توسل نوح وإبراهيم وسائر الأنبياء بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم] وأما ما ورد من توسل نوح وإبراهيم وغيرهما من الأنبياء:
فذكره المفسرون، واكتفينا عنه بهذا الحديث، لجودته وتصحيح الحاكم له.
[التعبير عن التوسل والاستغاثة] ولا فرق في هذا المعنى بين أن يعبر عنه بلفظ (التوسل) أو (الاستغاثة) أو (التشفع) أو (التجوه).