شفاء السقام - تقي الدين السبكي - الصفحة ٦٦
عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من زار قبري وجبت له شفاعتي) (1).
[روايته بتصغير (عبيد الله)] هكذا في عدة نسخ معتمدة من (سنن الدارقطني): (عبيد الله) مصغرا، منها نسخة كتبها عنه أحمد بن محمد بن الحارث الأصفهاني، وعليها طباق كثيرة على ابن عبد الرحيم فمن بعده إلى شيخنا.
وكذلك رواه الدارقطني في غير السنن، واتفقت روايته على ذلك في السنن وفي غيره من طريق ابن عبد الرحيم، كما ذكرناه.
ومن طريق محمد بن عبد الملك بن بشران، ومن طريق أبي النعمان تراب بن عبيد أيضا:
فأما رواية ابن بشران: فأخبرنا بها عثمان بن في كتابه إلى من مكة

(1) سنن الدارقطني (2 / 278) ح 194 كتاب الحج وفيه: عبيد الله بن محمد الوراق، ولاحظ شعب الإيمان للبيهقي (3 / 490) والدولابي في الكنى (2 / 64) والخطيب في تلخيص المتشابه (1 / 581) وغيرهم.
وأورده العقيلي في الضعفاء (4 / 170) في ترجمة موسى بن هلال، وانظر الكامل لابن عدي (6 / 2350).
وقال ابن حجر في تلخيص الحبير (7 / 417) حديث (من زار قبري فله الجنة) رواه الدارقطني بلفظ (من زار قبري وجبت له شفاعتي) ورواه ابن خزيمة في صحيحه وقال: إن صح الخبر فإن في القلب من إسناده (!) ثم رجح إنه عن رواية (عبد الله) العمري المكبر الضعيف، لا المصغر الثقة، وصرح بأن الثقة لا يروي هذا الخبر المنكر!
وقال العقيلي: لا يصح حديث موسى ولا يتابع عليه، ولا يصح في هذا الباب شئ!!
قال ابن حجر: وفي قوله (لا بتابع عليه) نظر، فقد رواه الطبراني... إلى آخر كلام ابن حجر في تلخيص الحبير، فراجع.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 63 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست