فقام رجل من كنانة رضي الله تعالى عنه فقال:
لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر دعا الله خالقه دعوة * إليه وأشخص منه البصر فلم يك إلا كما ساعة * وأسرع حتى رأينا الدرر دفاف العزالي جم البعاق * أغاث به الله عليا مضر فكان كما قاله عمه * أبو طالب أبيض ذو غرر فمن يشكر الله يلقى المزيد * ومن يكفر الله يلقى الغبر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن يك شاعر أحسن فقد أحسنت).
والأحاديث والآثار في ذلك أكثر من أن تحصى، ولو تتبعتها لوجدت منها ألوانا.
ونص قوله تعالى: * (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول...) * الآية، صريح في ذلك.
[استسقاء عمر بالعباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم] وكذلك يجوز ويحسن مثل هذا التوسل بمن له نسبة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إذا قحط استسقى بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ويقول: اللهم إنا كنا إذا قحطنا توسلنا بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فاسقنا.
قال: فيسقون، رواه البخاري من حديث أنس (1).