[ابن تيمية يمنع الزيارة مطلقا، لا شد الرحل إليها فقط] (1) تنبيه: قد يتوهم من استدلال الخصم بهذا الحديث: أن نزاعه قاصر على السفر للزيارة، دون أصل الزيارة.
وليس كذلك، بل نزاعه في الزيارة أيضا، لما سنذكره في الشبهتين الثانية والثالثة، وهما:
كون الزيارة على هذا الوجه المخصوص بدعة.
وكونها من تعظيم غير الله المفضي إلى الشرك، وما كان كذلك كان ممنوعا.
وعلى هاتين الشبهتين بنى كلامه، وأصل الخيال الذي سرى إليه منهما لا غير، وهو عام في الزيارة والسفر إليها.