وليس هذا المقصود هنا، فإنا نذكره إن شاء الله تعالى في موضع آخر (1).
وإنما المقصود هنا أن الحضور عند القبر لسبب زيارة من فيه والدعاء مطلوب، وليس ذلك من باب قصد الأمكنة، ولا دل الحديث على امتناعه، ولا قال به أحد من العلماء.
[فتاوى مختلقة مزورة باسم علماء بغداد (2)] وقد أحضر إلي بعض الناس صورة فتاوى منسوبة لبعض علماء بغداد في هذا الزمان، لا أدري هل هي مختلقة من بعض الشياطين الذين لا يحسنون؟ أو هي صادرة ممن هو متسم بسمة العلم، وليس من أهله؟:
فأولها: فتيا مالكي قال فيها: قد نص الشيخ أبو محمد الجويني في كتبه على تحريم السفر لزيارة القبور، وهو اختيار القاضي الإمام عياض في إكماله (3).