بدعها إلا في أطفال مخالفيهم والمشركين فإنهم قالوا هؤلاء كلهم في النار وكان حمزة من أصحاب الحسين بن الرقاد الذي خرج بسجستان من أهل أوق وخالفه خلف الخارجي في القول بالقدر واستحقاق الرئاسة فبرئ كل واحد منهما عن صاحبه وجوز حمزة إمامين في عصر واحد ما لم تجتمع الكلمة ولم تقهر الأعداء د الخلفية أصحاب خلف الخارجي وهم من خوارج كرمان ومكران خالفوا الحمزية في القول بالقدر وأضافوا القدر خيره وشره إلى الله تعالى وسلكوا في ذلك مسلك أهل السنة وقالوا الحمزية ناقضوا حيث قالوا لو عذب الله العباد على أفعال قدرها عليهم أو على ما لم يفعلوه كان ظالما وقضوا بأن أطفال المشركين في النار ولا عمل لهم ولا ترك وهذا من أعجب ما يعتقد من التناقض الأطرافية فرقة على مذهب حمزة في القول بالقدر إلا أنهم عذروا أصحاب الأطراف في ترك ما لم يعرفوه من الشريعة إذا أتوا بما يعرف لزومه من طريق العقل وأثبتوا واجبات عقلية كما قالت القدرية إذا أتوا بما يعرف لزومه من طريق العقل وأثبتوا واجبات عقلية كما قالت القدرية ورئيسهم غالب بن شاذك من سجستان وخالفهم عبد الله السديوري وتبرأ منهم
(١٣٠)