ثم ان العجاردة افترقوا أصنافا ولكل صنف مذهب على حياله الا انهم لما كانوا من جملة العجاردة اوردناهم على حكم التفصيل بالجدول والضلع وهم الصلتية أصحاب عثمان بن أبى الصلت أو الصلت بن أبى الصلت تفرد عن العجاردة بأن الرجل إذا اسلم توليناه وتبرأنا من أطفاله حتى يدركوا فيقبلوا الاسلام ويحكى عن جماعة منهم انهم قالوا ليس لا طفال المشركين والمسلمين ولاية ولا عداوة حتى يبلغوا فيدعوا إلى الاسلام فيقروا أو ينكروا ب الميمونية أصحاب ميمون بن خالد كان من جملة العجاردة الا انه تفرد عنهم باثبات القدر خيره وشره من العباد واثبات الفعل للعبد خلقا وابداعا واثبات الاستطاعة قبل الفعل والقول بان الله تعالى يريد الخير دون الشر وليس له مشيئة في معاصي العباد وذكر الحسين الكرابيسي في كتابه الذي حكى فيه مقالات الخوارج ان الميمونية يجيزون نكاح بنات البنات وبنات اولادالاخوة والأخوات إن الله تعالى حرم نكاح البنات وبنات الإخوة والأخوات ولم يحرم نكاح أولاد هؤلاء وحكى الكعبي والأشعري عن الميمونية انكارها كون سورة يوسف من القرآن وقالوا بوجوب قتال السلطان وحده ومن رضى بحكمه فاما من أنكره فلا يجوز قتاله الا إذا أعان عليه أو طعن في دين الخوارج أو صار دليلا للسلطان وأطفال المشركين عندهم في الجنة ج الحمزية أصحاب حمزة بن أدرك وافقوا الميمونية في القدر وفي سائر
(١٢٩)