3808. عنه (عليه السلام): فليست له صفة تنال، ولا حد تضرب له فيه الأمثال، كل دون صفاته تحبير اللغات، فضل هناك تصاريف الصفات، وحار في ملكوته عميقات مذاهب التفكير، وانقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير، وحال دون غيبه المكنون حجب من الغيوب تاهت في أدنى أدانيها طامحات (1) العقول في لطيفات الأمور. (2) 3809. عنه (عليه السلام): أزله نهية لمجاول الأفكار، ودوامه ردع لطامحات العقول. (3) 3810. عنه (عليه السلام) - كان يقول إذا سبح الله تعالى ومجده -: سبحانه من إذا تناهت (4) العقول في وصفه كانت حائرة عن درك السبيل إليه، وتبارك من إذا غرقت الفطن (5) في تكييفه لم يكن لها طريق إليه غير الدلالة عليه. (6) 3811. عنه (عليه السلام): تولهت القلوب إليه لتجري في كيفية صفاته، وغمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصفات لتناول علم ذاته، ردعها (7) وهي تجوب مهاوي سدف الغيوب متخلصة إليه سبحانه. (8)
(٣٢٢)