فقد ورد في صحف إدريس (عليه السلام) (1)، وقد نقل عن الراغب الأصفهاني أنه قال في رسالة " تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين ": " قد روي إنه ما أنزل الله من كتاب إلا وفيه: اعرف نفسك يا إنسان تعرف ربك " (2).
أجل، يصطلح على الحديث المذكور عنوان المرسل، وإسناده غير واضح، بيد أن مضمونه قد ورد في الآيات المشار إليها، وهو في الحقيقة شرح وتفسير لتلك الآيات، فلا حاجة إلى جرح السند وتعديله، من هنا أيده كثير من المحدثين والمحققين واستندوا إليه.
الثاني: شروح الحديث كان هذا الحديث الشريف منذ أمد بعيد مثار اهتمام العلماء بخاصة الحكماء وأولي العرفان، وقد صنفت رسالات ومقالات كثيرة فيه، فيما يأتي بعض شروحه المستقلة: (3) 1. الرسالة الوجودية في معنى قوله (صلى الله عليه وآله): " من عرف نفسه فقد عرف ربه ". طبعة القاهرة.
2. رسالة " بالفارسية " في شرح حديث: من عرف نفسه لعماد الدين بن يونس بنجهزاري. طبعها الأستاذ حسن زاده آملي (4).
3. رسالة " بالفارسية " في شرح حديث: من عرف نفسه للعارف عبد الله بلياني.
وطبعت مع رسائل أخرى سنة 1394 ه (5).