وكل شيء حسته الحواس أو لمسته الأيدي فهو مخلوق. (1) 3787. عنه (عليه السلام) - لزنديق قال له: فما هو؟ -: لا يدرك بالحواس الخمس، لا تدركه الأوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الأزمان. (2) 3788. عنه (عليه السلام): غير محسوس ولا مجسوس، لا تدركه الأبصار. (3) 3789. عنه (عليه السلام): كل موهوم بالحواس مدرك به تحده الحواس وتمثله فهو مخلوق. (4) 3790. عنه (عليه السلام) - في مناظرته للطبيب الهندي -: قلت: إنه لما عجزت حواسك عن إدراك الله أنكرته، وأنا لما عجزت حواسي عن إدراك الله تعالى صدقت به.
قال: وكيف ذلك؟
قلت: لان كل شيء جرى فيه أثر تركيب لجسم، أو وقع عليه بصر للون، فما أدركته الأبصار ونالته الحواس فهو غير الله سبحانه؛ لانه لا يشبه الخلق، وأن هذا الخلق ينتقل بتغيير وزوال، وكل شيء أشبه التغيير والزوال فهو مثله، وليس المخلوق كالخالق، ولا المحدث كالمحدث. (5) 3791. الإمام الرضا (عليه السلام) - للزنديق الذي سأل: كيف هو وأين هو؟ -: ويلك! إن الذي ذهبت إليه غلط. هو أين الأين بلا أين، وكيف الكيف بلا كيف، فلا