إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور، فتصل إلى معدن العظمة، وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك. (1) 3865. التوحيد عن يونس بن عبد الرحمن: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام):
لأي علة عرج الله بنبيه (صلى الله عليه وآله) إلى السماء، ومنها إلى سدرة المنتهى، ومنها إلى حجب النور، وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان؟
فقال (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالى - لا يوصف بمكان ولا يجري عليه زمان، ولكنه عز وجل أراد أن يشرف به ملائكته وسكان سماواته، ويكرمهم بمشاهدته، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه، وليس ذلك على ما يقول المشبهون، سبحان الله وتعالى عما يشركون. (2) 9 / 5 حجابه النور والظلمة 3866. رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل دون سبعين ألف حجاب من نور وظلمة، وما يسمع من نفس شيئا من حس تلك الحجب إلا زهقت. (3) 3867. عنه (صلى الله عليه وآله): إن بين الله وبين خلقه سبعين (تسعين) (4) ألف حجاب، وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل، وبيننا وبينه أربعة حجب، حجاب من نور، وحجاب من ظلمة، وحجاب من الغمام، وحجاب من الماء. (5)