موسوعة العقائد الإسلامية - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٣٧٦
فمن زعم أنه يؤمن بما لا يعرف فهو ضال عن المعرفة. لا يدرك مخلوق شيئا إلا بالله، ولا تدرك معرفة الله إلا بالله، والله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه. إذا أراد الله شيئا كان كما أراد بأمره من غير نطق، لا ملجأ لعباده مما قضى، ولا حجة لهم فيما ارتضى، لم يقدروا على عمل ولا معالجة مما أحدث في أبدانهم المخلوقة إلا بربهم.
فمن زعم أنه يقوى على عمل لم يرده الله عز وجل، فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة الله تبارك الله رب العالمين (1). (2) 3933. الإمام الجواد (عليه السلام): الحمد لله إقرارا بنعمته، ولا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيته. (3) 1 / 5 ما يمتنع في التوحيد 3934. الإمام علي (عليه السلام): ما وحده من كيفه، ولا حقيقته أصاب من مثله، ولا إياه عنى من شبهه. (4) 3935. عنه (عليه السلام): دليله آياته، ووجوده إثباته، ومعرفته توحيده، وتوحيده تمييزه من خلقه، وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة، إنه رب خالق غير

١. قال الصدوق (قدس سره): معنى ذلك أن من زعم أنه يقوى على عمل لم يرده الله أن يقويه عليه، فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة الله، تبارك الله رب العالمين (المصدر).
٢. التوحيد: ١٤٢ / ٧ وص ١٩٢ / ٦، الكافي: ١ / ١١٣ / ٤ وفيهما صدره إلى " والأسماء غيره " وكلها عن عبد الأعلى، بحار الأنوار: ٤ / ١٦٠ / ٦.
٣. الاحتجاج: ٢ / ٤٧٢ / ٣٢٢، إعلام الورى: ٢ / ١٠٣، روضة الواعظين: ٢٦٣ كلها عن الريان بن شبيب، المناقب لابن شهرآشوب: ٤ / ٣٨٢ عن ريان بن شبيب ويحيى الزيات وغيرهما، بحار الأنوار: ٥٠ / ٧٦ / ٣.
٤. نهج البلاغة: الخطبة ١٨٦، بحار الأنوار: ٧٧ / 310 / 14.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست