الإنسان وضمانها له، قال تعالى: (وأوحى ربك إلى النحل) (1) إلى آخر الآية.
6. خضوع الحيوانات للإنسان إن الحيوانات وسائر الموجودات خاضعة للإنسان، كما أن عددا منها مسخر لخدمة البشر، هذا مع أنها ليست أقل من البشر من حيث العدد ولا هي عاجزة من حيث القوة، فمن ذللها إذا وجعلها خاضعة للإنسان وفي خدمته؟ يقول القرآن الكريم في جوابه على هذا السؤال: (وذللنها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون) (2)، كما يقول الإمام الصادق (عليه السلام) في بيان سبب خضوع الحيوانات للإنسان: " ثم منعت الذهن والعقل لتذل للإنسان فلا تمتنع عليه " (3)، افرض أن الحيوانات وسائر الموجودات إذا كانت تتمتع بنعمة العقل واتخاذ القرار بالحرب والقتال ضد الإنسان، فكيف سيكون مصير المجتمع البشري؟!