إله إلا هو العزيز الحكيم) (1).
3. إيجاد الحياة إن القرآن الكريم يوعز في موارد متعددة (2) ظاهرة الحياة العجيبة إلى خالق الكون القادر على كل شيء، ويعتبر ذلك واحدة من الآيات الإلهية والأدلة التي لا تقبل الإنكار على وجود الله تعالى، فبناء على هذه الحقيقة يتوجه أحيانا باللوم إلى المنكرين، قال تعالى: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم) (3).
4. النوم النوم هو الأساس لتجديد القوى المنهكة ورمز للنشاط والحيوية، وهو يستهلك نحو ثلث عمر الإنسان، وقد ثبت أن قلة النوم والأرق يؤديان إلى سلب النشاط والحيوية، فضلا عن تلف الأعصاب وإنهاك القوى وضعف جهاز التفكر، كما أن إدامة الأرق يؤدي إلى الموت المحقق، حتى أنه قيل: " إنه من الممكن بقاء الإنسان حيا بدون غذاء إلى ستة أسابيع، ولكنه سيموت إذا لم ينم عشرة أيام بلياليها " (4)، بناء على ما تقدم فإن تدبير النوم لحياة الإنسان واحدة من الدلالات التي تشير إلى معرفة الخالق - جل وعلا -، قال تعالى: (ومن آياته منامكم باليل والنهار وابتغآؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون) (5).