التي تجرى في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من مآء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دآبة وتصريف الريح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لأيات لقوم يعقلون) (1).
يقول الأستاذ " ميكستر " أستاذ علم الحيوان في " كالج وتن ": إن أنواع الحيوانات كثيرة جدا، إذا أردنا إحصاءها فإنها ستكون بعدد النجوم... ومع وجود هذا التنوع فإن هناك نظاما وترتيبا خاصا لكل نوع من هذه الأنواع (2).
2. حكمة صغر الحشرات يقول العالم الرومي " بيني ": إذا كان للزنبور هيبة العقاب وللخنفساء قوة الأسد، فإن عالمنا سيكون سوقا للفوضى! لكن الحكمة البالغة لخالق العالم جعلت كل شيء متناسبا مع النظام العام السائد على العالم، قال تعالى: (إنا كل شئ خلقنه بقدر) (3).
3. ميزات كل حيوان إن أحد الدلائل الإلهية الكبرى في خلق الحيوانات هو أن لكل نوع منها ميزات معينة تنطبق على ظروف حياته، ولو فقدت تلك ميزات فلا يمكنها إدامة الحياة، والاستدلال بهذا البرهان كان واحدا من أدلة نبي الله موسى (عليه السلام) لأجل إثبات التوحيد لفرعون حينما قال فرعون له ولأخيه هارون: (فمن ربكما