دور فاطمة الزهراء:
ما كان ينتهي هجوم الحكم على بيت فاطمة بنت النبي ومحاولتهم إحراقه، حتى تفجرت أزمات جديدة، ساهمت في تعميق الهوة بين الزهراء والحكم. ولعب أبو بكر الدور الأبرز في خلق تلك الهوة، عن طريق خلق مصاعب أمام أطراف التحالف الهاشمي لدفعهم في النهاية إلى مبايعته.
فعلى سبيل المثال: اختار أبو بكر بعد وفاة النبي أن يسقط سهم الرسول وسهم بني هاشم من الخمس، وكان النبي يخص ذاته بسهم من الخمس، ويخص أقاربه من بني هاشم بسهم آخر منه، ولم يعهد بتغيير ذلك حتى توفي (1) اعتمادا على الآية الكريم: * (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) * (2) (3).
وقال الكاتب المصري صالح الورداني:
ومما يشير إلى موقف عمر العدائي تجاه آل البيت التزامه بسياسة الحصار الاقتصادي التي وضعها مع أبي بكر تجاه فاطمة وعلي وأبنائهما.. (4).