فقال يا سلمان: فأسرعت إليه، قلت لبيك؟ قال:
تعلم من وصي موسى قال: نعم. يوشع بن نون. قال: لم؟
قلت: لأنه كان أعلمهم يومئذ.
قال: فإن وصيي، وموضع سري، وخير من أترك بعدي، وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب (1).
وبقيت أعرض عليه وجهة نظري نقلا عن الأحاديث الشريفة فقلت:
وعن البراء بن عازب قال:
كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال:
ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى، قال:
ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى.
قال: فأخذ بيد علي فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه "، قال:
فلقيه عمر بعد ذلك فقال له:
هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (2).
وقال أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني المتوفى عام 440 ه:
واليوم الثامن عشر (من شهر ذي الحجة) يسمى: غدير خم وهو اسم مرحلة