اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه (1).
وواصلت الحديث معه فقلت:
قال محمد حسين هيكل: بعد ثلاث سنين من حين البعث أمر الله رسوله أن يظهر ما خفي من أمره، وأن يصدع بما جاءه منه، ونزل الوحي: (أن أنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين، وقل إني أنا النذير المبين، فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين).
ودعا محمد عشيرته إلى طعام في بيته وحاول أن يحدثهم داعيا إياهم إلى الله فقطع عمه أبو لهب حديثه واستنفر القوم ليقوموا. ودعاهم محمد في الغداة مرة أخرى، فلما طعموا قال لهم:
ما أعلم إنسانا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة.. وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه. فأيكم يؤازرني على هذا الأمر [وأن يكون أخي ووصي وخليفتي فيكم؟] (2) فأعرضوا عنه وهموا بتركه. لكن عليا