وفي يوم الجمعة كنت مارا على مكتبة مجاهد (1) في " خان جعفر " بحي الأزهر الشريف فاشتريت منه ديوانا.. فذهبت في صباح يوم السبت إلى المطبعة متأبطا الديوان وعند وصولي المطبعة قصدت السيد عطوة - المرتب الفني في المطبعة - وسألته:
هل ابتدأتم بجمع الملزمة الأولى من الكتاب لأنكم قررتم أن يكون الشروع فيه من هذا اليوم فأجاب:
سنبتدئ بالكتاب من غد وفي هذا اليوم " شطبنا " عملنا السابق وسيكون الشروع في غد إن شاء الله.
وفي أثناء طبع الكتاب احتجت إلى مبلغ وغادرت القاهرة وأتيت بيروت لأتصل بالعراق لإرسال حوالة مصرفية إلى بيروت وقد بقيت فيها فترة في خلالها مررت في أحد الأيام على مكتبة العرفان للحاج إبراهيم زين عاصي في شارع سوريا ببيروت وإذا بفضيلة الأستاذ الكبير الشيخ أحمد عارف الزين مؤسس مجلة العرفان الغراء في صيدا - لبنان في المكتبة جالس إلى جنب صاحبها ولما دخلت المكتبة قاما ورحبا بي كثيرا وأمر لي الحاج إبراهيم صاحب المكتبة بقدح من الشاي فشربت.
وقد دعاني الأستاذ الشيخ أحمد عارف الزين إلى منزله في صيدا وذهبت معه وبقيت أياما في ضيافته في منزله وبعد ذلك جئت إلى بيروت واستلمت المبلغ وأخذت به " شيكا " على بنك مصر وعدت إلى القاهرة.
وقبل عودتي إلى القاهرة وأنا في منزل المرحوم صاحب العرفان كنت قد