أطلعني فاضل عزيز على ترجمة العالم الفاضل السيد مرتضى الرضوي دامت بركاته، وطلب مني أن أبدي رأيي فيها وفي المترجم، وقد رأيت الترجمة عرضا لا بأس به لحياة هذا السيد الجليل، وأحسن ما فيها أنها تضمنت جدولا بأعماله العلمية من الكتب التي ألفها، أو قدم لها، أو نشرها.
في اعتقادي أنه ينبغي الاهتمام أكثر بتراجم العلماء والمؤلفين خاصة أصحاب الحياة الغنية بالعلم والعمل، بل يحسن أن يكتب العالم ترجمته بقلمه كما فعل الشهيد الثاني (قدس سره) وغيره، فكم من عالم بحث وألف وعمل وجاهد، ثم لم يترجم لنفسه ولم يترجم له أحد قريب من عصره، فنسي التاريخ كثيرا من جهود وثمرات قلمه، وإن كانت مسجلة محفوظة عند الله تعالى.
والعالم الجليل السيد مرتضى الرضوي دامت بركاته سليل أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، وواحد من أولئك القلائل الذين بذلوا عمرهم في خدمة قضية أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونشر ثقافتهم.
ففي شبابه أسس مكتبة النجاح في النجف الأشرف وقدم بواسطتها خدمات مشكورة للحوزة العلمية وغيرها.
وفي كهولته هاجر إلى القاهرة ونشر مطبوعات النجاح فيها، ونشر عددا من مصادر الحديث والفقه والعقائد، وعمل مع المرحوم الشيخ محمد تقي القمي والشيخ محمود شلتوت وشخصيات مصرية عديدة في التقريب بين مذاهب المسلمين