عرفني إليه صديقي الأخ الأستاذ عبد الرحيم محمد علي (1) في النجف الأشرف وحينما كنت هناك تحدثت معه حول السفر إلى القاهرة لطبع ونشر بعض الكتب الإسلامية هناك فقال الأخ عبد الرحيم:
إن لي صديقا حميما وأستاذا في كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف وهو أحد رجال مؤسسي رابطة الأدب الحديث وله مؤلفات كثيرة وتحقيقات على كثير من الكتب في النحو والصرف، والعروض، والبلاغة، وصلات مع دور النشر والمطابع في القاهرة.
وحرر الأخ عبد الرحيم للأستاذ خفاجي رسالة أخبره فيها بأن لي دار نشر في النجف الأشرف - العراق وأرغب في نشر بعض الكتب الإسلامية في القاهرة.
وحينما دخلت القاهرة حينذاك نزلت في فندق جرين بميدان الأوبرا ومكثت فيه أياما، ولأيام قلائل سافرت إلى الإسكندرية للاستطلاع على معالم المدينة، والآثار التي فيها وصحبت معي مفتاح الغرفة، وعند رجوعي إلى القاهرة عدت إلى الفندق المذكور ومعي مفتاحها وحينما دخلت الفندق قاصدا غرفتي وإذا بمدير الفندق يناولني مفتاحا آخر لغرفة أخرى - غير غرفتي - وقال:
كان يقيم في غرفتك طالب وقد سافر منذ زمن إلى خارج القاهرة وعاد أمس وطالب بها فأخرجنا ما كان فيها من الأشياء العائدة لك ونقلناها إلى غرفة أخرى هذا مفتاحها إلا أني دفعت لهم حسابهم وحملت ما كان لي في الفندق وانتقلت إلى