فقال الأستاذ الخولي: لا يمكن أن أرجعه إليك قبل أن أطلع عليه لمدح الأستاذ يعقوب له، فتركت الكتاب عنده واستأذنته وانصرفت.
وفي إحدى الأمسيات دخلت مكتب الأستاذ الخولي - على عادتي - وعندما دخلت رأيت مكتبه غاصا بالأساتذة والمثقفين، ولم يكن لي مكان للجلوس. وكان الأستاذ الخولي جالسا في صدر المجلس، وأمام مكتبه، فنادى الخادم وقال له: هات كرسيا هنا.
فأحضر الكرسي، ووضع أمام الأستاذ الخولي قرب مكتبه، وعندما استقر بي المكان تكلم الأستاذ الخولي وخاطبني قائلا:
أنا في العام الماضي تكلمت مع الشيخ محمد تقي الحكيم (1) وقلت: