نعم: قرأت من كتب الفقه للشيعة " مختصر النافع " الذي نشرته وزارة الأوقاف المصرية بالقاهرة ولم أر فيه شيئا ما يخالف أصول الدين وجرى حديث الخلافة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن الأجدر أن يخلف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). فذكر الأستاذ كلمة مؤداها:
أن اتفاقا كان قد حصل بين أبي بكر وعمر حول موضوع الخلافة وأنه قرأ في مجلة لواء الإسلام أن أحد الحاضرين قال لعمر - عند قراءته كتاب أبي بكر حول توليته الخلافة - بالأمس ولاك، واليوم وليته. فطلبت من الأستاذ " أبي العزائم " أن يطلعني على هذه المجلة فجاء بها وهذا نصها:
لقد وقف عمر في المسجد يعرض كتاب أبي بكر وهو مغلق، على القوم وقال:
هذا كتاب أبي بكر فقام أحد الحاضرين وقال له:
أتعلم ما فيه يا عمر؟ قال: لا.
قال: " ولاك أبو بكر هذا العام، ووليته عام أول ".
فلم يتقاصر فرد من القوم أن يصرح بما في نفسه.. وانجلى الأمر عن أن عمر تلى كتاب استخلافه من أبي بكر.. (1).
ثم أخذ الأستاذ أبو العزائم يتلو علينا من شعر جده الشيخ محمد أبو العزائم في مناجاته لآل البيت (عليهم السلام) فقال:
يا كراما إذا سئلتم أجبتم * وليوثا إذا استغثتم أغثتم وبحارا للمكرمات وغوثا * وحصونا من أمكم آويتم وكنوزا للسائلين إذا ما * يمموا فضلكم لهم أغدقتم وأمانا للخائفين وكهفا * وعياذا للمستجير أجرتم وملاذا للعائذين وعونا * من دعاكم لشدة لبيتم.. الخ