وجاء أهل السنة فأضفوا عليهم المشروعية.
ومن هنا فقد روى عدة أحاديث في كتب السنن على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ففي سنن أبي داود روى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تقطع الأيدي - للسارق - في السفر.
وعند ابن حبان روى عن الرسول قوله: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها.
وقال فيه ابن حبان: كان يلي لمعاوية الأعمال وكان إذا دعا ربما استجيب له وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها.. (1) وكان معاوية أول من ابتدأ بقطع الرؤوس في الإسلام.
وكان قد قطع رأس عمار بن ياسر، ورأس عمر بن الحمق وهو أحد الذين قادوا الثورة ضد عثمان.
كذلك فعل مع محمد بن أبي بكر في مصر حين دخلها عمرو بن العاص ووضعوا جثته في حمار ميت وأحرقوه.
وقد أصبحت سنة قطع الرؤوس التي سنها معاوية من السنن التي التزم بها الحكام من بعده.. (2) ومن جرائم معاوية أمره بسبب الإمام علي ولعنه على المنابر ومثل هذه الجريمة لا تعد موقفا شخصيا عدائيا من الإمام إنما هي تعبر عن عدائية معاوية للإسلام النبوي الذي يمثله وخوفه من أن تتسرب مفاهيم هذا الإسلام للمسلمين فيكتشفوا زيفه وضلاله.
ولقد تصدى شيعة الإمام لهذه الحملة الإعلامية الشيطانية التي قادها معاوية